الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

أخطر 10 مخلوقات في العالم طبعا النساء اخطرهم

أخطر 10 مخلوقات في العالم
تاريخ النشر : 2010-12-11
كبر الخط صغر الخط

لطالما أبهرنا عالم المخلوقات الحية بثرائه وجماله اللامحدود، لكن ليس كل ما يلمع ذهباً وليس كل ما هو تحت التراب تراب.
لنتعرف على المخلوقات الأكثر سمية وشراسةً في العالم لأنها لا تأخذ وقتاً في القضاء على فريستها

1- سمكة قنديل البحر المربع Box jellyfish


يمتلك هذا الحيوان المائى أربعة عيون ولا يمتلك دماغاً، ومع ذلك فإنه يتجنب أشد الأجسام صغراً عند حركته، وغالباً ما يتجنب البشر كذلك ولكن فقط عندما لا يثيروا غضبه !

وقد تسبب في 5567 حالة وفاة على الأقل فى عام 1954
يتواجد السم فى اللوامس اللاسعة (يبلغ عددها من 10 : 60 فى كل ركن من اركانه ويصل طولها الى 2 م تقريبا) وتتميز بلزوجتها لسهولة الالتصاق بالضحية . وغالبا ما تترك ندبات كبيرة وألم شديد وإصابات سيئة للغاية فى التنفس ومرض القلب والأوعية الدموية.

مكان تواجده : فى المياة الضحلة بشواطىء أستراليا والمحيط الهادىء .

كيفية النجاة من هذا الفتَّاك : هى مادة الخل المنزلى بسكبها بأسرع وقت ممكن على مكان الإصابة فمهمة الخل ليست لتقليل الألم ولكنها لوقف تصريف السم داخل جسم الإنسان، أضف إلى ذلك حاجه الضحية إلى التنفس الصناعي والإنعاش والمسكنات.


2- الكوبرا Cobra


دائما هناك أسماء انطبقت قلباً وقالباً على المُسمى ومنها هذا الحيوان الغريب، بإسمه ” كوبرا ” تستطيع أن تشعر بالاسم ومدى خطورته وذكائه وهو بالفعل مايتميز به، فلدغة واحدة منه تستطيع قتل فيل لآخر أنفاسه أو 20 إنساناً في غضون 3 ساعات!!

ومن المعروف أن سمها ليس هو الأشد بين أنواع الأفاعي الأخرى مثل المامبا السوداء (الأكثر فتكاً فى أفريقيا والعالم) ولكن ما يميز الكوبرا أنها تستطيع ضخ السم بمعدل 5 مرات أسرع من المامبا السوداء!
يستطيع هذا الحيوان أن يزيد من طوله بحوالي 5.6 متراً (أي حوالي 18.5 قدماً تقريباً) وتعيش الكوبرا في مناطق جنوب شرق آسيا والهند، ورغم ضراوتها وخطورتها إلا أنها تزن 6 كجم .

3- الحلزون الرخامي المخروطي Marbled Cone Snail


يكتسب اسمه من شكله , وبالرغم من ضعفه الشديد وصغره الا أنه تم اختياره من بين 5 أخطر حيوانات سامة , فقطرة واحدة منه تكفى لقتل أكثر من 20 إنساناً، لكن لحسن الحظ فالغرض الحقيقي من السم هو صيد الفرائس.

يوجد غالباً في المياه المالحة الدافئة .
يؤدي التعرض لسم هذا المخلوق إلى ألم شديد , تورم , شلل العضلات وضيق فى التنفس وقد تم تسجيل حوالى 30 حالة وفاة بسببه . ولكن إحذر فليس له مضاد لسمه !

4- الأخطبوط ذو الحلقة الزرقاء Blue-Ringed Octopus


رغم أنه فى حجم كرة الغولف إلا أن سُمّهُ يمَكِّنْه من قتل الإنسان وبالواقع أنه يحمل سماً يكفي لقتل البالغين في حوالي 26 دقيقة.

ادعو هذا الاخطبوط بالمخدر الفورى لأن تاثير سمه بالغ جداً على عضلات الانسان مع ضيق فى التنفس والموت فى نهاية المطاف، ويمكن العثور عليها في برك المد والجزر في المحيط الهادىء من اليابان إلى استراليا .
احذر : ليس له أجسام مضادة لتوقف تأثير السم !

5- العقرب المميت Death Stalker Scorpion


يقول البعض أن العقارب غير مميتة نسبياً للبشر لأن لسعاتها تؤثر محلياً من ألم وتورم فقط، ولكن مع هذا العقرب فالخطورة تزداد إلى أقصى حد!

فالسم الذى يحتويه هذا العقرب مزيج قوي يؤدي إلى ألم غير محتمل ثم حمى تليها غيبوبة , تشنجات , شلل ثم الموت المنتظر من البداية! ومن المعروف أن الاطفال الصغار وكبار السن هم الأكثر تخوفاً من هذه العقارب عن البالغين .

ينتشر هذا النوع من العقارب بشمال أفريقيا والشرق الأوسط ويرجع إسمه إلى مدى خطورته فهو مترقب دائما لموت فريسته.

6- السمك الحجرى Stone fish


ربما لم ولن تفز هذه السمكة بمسابقة ملكة جمال السمك ولكنها حتما يجب أن تفوز بمسابقة السمكة الأكثر شراً وسماً وضرراً فى العالم !
علاج لسعتها هو بتر الجزء المصاب بالجسم , لان لسعتها تؤدى إلى شلل وموت الانسجة للجزء المصاب . واذا لم تعط العناية فى غضون ساعات ستودى بحياة المصاب , تخزن سمَّّها فى عمودها الفقرى البشع المنظر ولكن بشاعه المنظر لها حكمة من الله سبحانه وتعالى الا وهى كيفية التعامل مع الضوارى الاخرى من حولها. يعيش اغلبها فوق مدار الجدى وكثيرا ما توجد بالمياة الضحلة البحرية الاستوائية من المحيط الهادى إلى المحيط الهندى.

7- العنكبوت البرازيلى الجوال The Brazilian wandering spider


ذلك هو العنكبوت الذى ظهر عام 2007 فى موسوعة جينيس للارقام القياسية على أنه الاكثر شعبية فى خطورة سمه ومسئوليته عن معظم الوفيات البشرية .

خطورته تكمن فى مفاجأتها لضحيتها لأنها تختفى خلال النهار فى المناطق المكتظة بالسكان سواء داخل المنازل , الملابس , الأحذية والسيارات.

066. مللى جرام فقط من هذا السم تكفى لقتل فأر صغير . كما أن المعروف عنها أنها أشد خطرا على الحالة الجسدية للإنسان

8 - التايبان الداخلي


- الإسم العلمي: Oxyuranus Microlepidotus.
- الإسم الشائع: التايبان الداخلي “Inland Taipan”، الثعبان العنيف “Fierce Snake”، الثعبان ذات الحراشيف الصغيرة “small scaled snake”.

كلها مسميات وصفية للشكل

يصل طولها الى مترين وتستوطن وسط استراليا وتفرز كمية سم عن العضة الواحدة قادرة علي قتل 100 رجل بالغ أو 250.000 فأر.ومن المتفق عليه أن سم التايبان الداخلي أقوي 50 مرة من سم الكوبرا الهندية و650-850 مرة من الثعبان ذات الأجراس ذو الظهر الماسي الشرقي والغربي.

9- الضفدع السام ذو السهم Poison Dart Frog


لم تكن التسمية هنا على الشكل ولكن نسبة الى الاستخدام لان الهنود الحمر كانوا يستخدمون الافرازات السامة بوضعها على السهام وبالتالى قتل الشخص فى وقت قصير جدا.

الشكل العام للجسم ليس مختلفا عن الضفادع الاعتيادية ولم يتطور ليكون سباحا ماهرا وانما قافزا ماهرا حيث قوة وطول الأرجل الخلفية وبشكل عام ينمو الضفدع السام من 2 الى 5 سم فهو صغير الحجم ولا يقفز اكثر من 10 الى 20 سم في احسن الأحوال .

تعتبر هذه الفصيله من الأنواع السامة جدا وتقتل الإنسان بمجرد ملامستها لها ,حيث يفرز جلده مادة سامة إسمها ” باتراكوتسينا ” و 2 ميكروجرام من هذا السم الذي يحتوي جلد الواحدة منها يكفى لقتل 10 بالغين 20000 من الفئران وتنتشر فى وسط أمريكا الجنوبية.

10- السمك البخاخ Puffer Fish


هذا النوع من الاسماك يجعل الحى ( ميت حى ) لان فى فتره تسمم جزء ما بجسم الانسان به يؤثر على اللسان والشفتين ويهلك انسجتهما,كما انه يؤدى إلى التقيؤ,سرعة ضربات القلب,صعوبة التنفس,شلل العضلات واخيرا اختناق عضلات الحجاب الحاجز ومن ثم الموت . وغالبا ينتهى المصاب بالموت من فتره 4 : 24 ساعة من وقت الاصابة وتُظهِر الاحصائيات أن هناك 20:40 حادثه تسمم سنويا بين عامى 1996 : 2006 فى جميع انحاء اليابان وتصل إلى 6 حالات وفاة .

والمحير أن هذا النوع من الاسماك به قطع صالحة للأكل فى اليابان وكوريا ولكن المشكلة مثل ما سبق ذكره ان الجلد وبعض من أجهزتها سامه جدا للانسان .

من الصعب حقا أن نقول هذا المخلوق هو الأكثر سما فى العالم , او هو الاغنى باحتواء المواد الكيميائية السامة , أو هو الأشرس من الأخرين وضحاياه لا تعد ولا تحصى خلال العام .؟ بالفعل إنه تعبير خطير جدا للمخلوقات السامة التى تستخدم المادة الكيميائية السامة فى المقام الأول للدفاع عن نفسها وذلك عن طريق اللدغ , الطعن او العض.

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

هذا هو الرجل الذي "سينافس" مبارك على الرئاسة بعدما فعلها مع سرور في البرلمان!





| منة شرف الدين وعبد المجيد عبد العزيز

* مصر

محمد عبد العال متهم بالرشوة والاختلاس والسرقة وصدرت ضده أحكام مخلة بالشرف والسجن لعشر سنوات سنوات ومع ذلك هو عضو بمجلس الشعب بعدما جمع 30 ألف صوت!
محمد عبد العال "سينافس" مبارك على الرئاسة
محمد عبد العال "سينافس" مبارك على الرئاسة

بعد انتخابات مجلس الشعب، وبعد انسحاب حزب الوفد اعتراضا على تزوير الانتخابات، والذي كان سيلعب الدور الأهم في التمثيلية الانتخابية الرئاسية، وصعوبة الموقف بالنسبة للتجمع الذي كان قد أعلن سابقا أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية، وكذلك الحزب الناصري الذي لم يستطع الحصول على أي كرسي في البرلمان، واضطراب موقف رجب هلال حميدة في ظل التنازع على حزب الغد مع أيمن نور أشهر منافسي الرئيس مبارك في الانتخابات ووصيفه لايبدو أمام الحزب الوطني سوى حزبي السلام والعدالة ليختار منهما مرشحا ينافسه في انتخابات الرئاسة القادمة، من الوارد إذن أن يترشح أحمد فضالي رئيس حزب السلام في انتخابات الرئاسة لكن الأكيد أن الذي سيفعلها هو محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الاجتماعية الذي فاز- أو تم تفويزه للدقة- في دائرة إمبابة بما يزيد على 30 ألف صوت.

ورغم صدور حكم محكمة أمن الدولة العليا في القضية رقم 1854 لسنة 2002 جنايات القاهرة بسجن "محمد عبد العال حسن أبو سنة" عشر سنوات وعزله من منصبه الحزبي والصحفي، ورغم الانتخابات التي تم إجرائها في المؤتمر العام الطارئ لحزب العدالة الاجتماعية في مايو 2003 والتي أسفرت عن فوز محمود فرغل عمران بمنصب رئيس الحزب، ورغم أن المؤتمرات العامة للحزب بعد ذلك التاريخ أصدرت عدة قرارات أوصت فيها بفصل عضوية محمد عبد العال أبو سنة من الحزب ككل لإصدار أحكام ضده مخلة بالشرف والأمانة، منها أحكام لجنح نصب بالعجوزة والتي قضيَّ فيها بالحبس 3 أشهر وجنحة نصب بقسم قصر النيل وأخرى تبديد أموال عامة وسرقة بقسم البساتين، بخلاف إنه مطلوب القبض عليه بقرار المحامي العام لنيابات شمال الجيزة للمحاكمة في جناية تزوير في محرر رسمي.

إلا أن لجنة شئون الأحزاب تصر على التعامل مع محمد عبد العال على أنه رئيس حزب العدالة الاجتماعية والحزب نفسه والأعضاء كذلك، رافضة الاعتداد بكم المؤتمرات العامة والأحكام القضائية التي قضت بزوال صفته، كل هذا الحماس تجاه الرجل يؤكد أن محمد عبد العال سيكون هو المنافس الوحيد أمام مرشح الوطني – سواء كان الرئيس مبارك أو نجله جمال - في انتخابات الرئاسة المقبلة، خاصة وأنه أعلن- وكأنه بيسخن- ترشحه منافسا لد.فتحي سرور على منصب رئيس مجلس الشعب في برلمان يسيطر فيه الحزب الوطني على أكثر من 90% من مقاعده أي أنها انتخابات محسومة مسبقا لكن فيما يبدو أن عبد العال يقدم نفسه لانتخابات الرئاسة مبكرا.

شيئان يحكمان العملية الانتخابية في دائرة امبابة، المال والعصبية، وهما سلاحان لا يتمتع محمد عبد العال بأي منهم، وكانت التوقعات تضعه في ذيل القائمة، فقد حرر ضده بعض صحفيي جريدة الحزب محضرا لرفضه دفع مرتباتهم، فكيف له أن يخوض المعركة على مقعد الفئات بإمبابة التي يلعب فيها المال دورا مؤثرا وحيويا، أما سلاح العصبية، فهو فرد لا يتمتع بأي شعبية داخل حزبه وبين أعضائه الذي من المفترض أنهم أول من سيسانده، وبدلا من ذلك نجده مرفوضا من الحزب وأعضائه وقياداته، فكيف له أن يحصل على أكثر من 30 ألف صوت من 53 ألف هو عدد الاصوات الصحيحة في دائرة امبابة واقتنصها من مرشحين مخضرمين أمثال النائب السابق للدائرة إسماعيل هلال وحسن فريد رئيس نادي الترسانة وعبد المنعم عمارة ومحمد مرجان، وغيرهم من أبناء العائلات الشهيرة بالدائرة؟! وهو ما دفع مرشحي الحزب الوطني في الدائرة بطعون ضد محمد عبد العال مرشح حزب العدالة متهمينة بتسويد بعض اللجان الانتخابية لصالحه.

عبد العال متهم أيضا بتقاضي رشاوي مقابل وقف نشر مقالات صحفية بجريدة الوطن العربي التي يرأس تحريرها وتصدر عن الحزب، وهو نفس السبب الذي من أجله نشأ الخلاف داخل الحزب وطالبت المؤتمرات العامة بطرده من الحزب لأنه متهم باستخدام صحيفة الحزب “الوطن العربي” للابتزاز والاختلاس، ولنفس السبب جمدت لجنة شئون الأحزاب نشاط الحزب، إلا أن التجميد – يفك – فقط عندما تشاء وعندما تقرر أن ينافس العدالة الوطني في الانتخابات.

ويفسر لجوء الوطني إلى مثل هذه الشخصيات لتنافس مرشح الحزب الوطني على منصب الرئيس- مبارك الأب أو الابن- للتدليل على أن هناك انتخابات تعددية- وهي ليست كذلك طبعا- وللقول بأن هناك مرشحين كثر ينافسون مبارك حتى شوفوا هاهو مرشح حزب العدالة وكأن الناس –بره وجوه- لاتفهم كيف نجح هذا الرجل أصلا في انتخابات الشعب!

الأحد، 7 نوفمبر 2010

35 حكمة في فن السعادة والسرور


حكمة في فن السعادة والسرور
35 حكمة في فن السعادة والسرور

بقلم : عبدالكريم القصير ... في بداية العام يعتاد الناس على أخذ بعض التقاويم الهجرية التي من خلالها يعرفون أوقات الصلوات وغيرها ويكون في هذه التقاويم بعض الحكم والفوائد من آية أو حديث أو حكمة ..غير أنه وقع بين يدي تقويم لشركة ---- فلم أجد فيه من ذلك شيئاً سوى أسطر فارغة كتب عليها مذكرة .فجاءت فكرة كتابة هذه الحكم على غلاف هذا التقويم.ففي كل يوم أعصر مخي لأكتب حكمة أحاول أن أجعلها نبراساً لي وطريقاً أستنير به نحو حياة جميلة, ومما كتبت:

1-إذا أسعدت نفسك أسعدت من حولك.
2-الحياة باختصار شروق شمس وغروبها فماأجمل أن تجعل الشروق للبسمة والعمل والغروب للراحة والهدوء.
3-نحن لانصنع التفاؤل فحسب بل نصنع الإنسانية ونبني الحضارة والمجد.
4-إذا أفلت شمس يومك وحلّ الظلام ,فلاتنسَ أن تشعل شمسك الداخلية.
5- شيئان في حياتك لاثالث لهما:إما أن تكون متفائلاً دوماً,وإما أن تكون متشائماً لك الخيار.
6- مدافع النقد السخيف تربي العظماء على الصمود والتحدي.
7-يوماًما ولابد أن تكون سعيداً.
8-البكاءلايعيد الميت للحياة وإنمايعيده الثناء الحسن والدعاء.
9-إذاكان الناس يموتون فإن التأريخ حي لايموت.
10-المتفائل هو الشخص الوحيد الذي يعيش في كل مكان سعيداً.
11-أحاسيس الإنتصار تنبعث دائماً من قلب مليء بالإيمان.
12-العجلة أم المصائب.
13-ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم "حديث شريف".
14-عش في حدود يومك فلا الماضي بآلامه وأفراحه يعيد لك البسمة أو الدمعة, ولا المستقبل في جفوته أو بسمته يسعدك فاسعد في لحظتك الآن .
15-الشدة أكبر باب تلج فيه إلى طريق السعادة.
16-كل شيء في الحياة يتبدد ويزول إلا النور فإنه يسعى ليتعرف على جمال الحياة.
17-كل من علا حتى ظن أنه بلغ برأسه السحاب ,لابد أن يأتي اليوم الذي يُدفن جسده تحت التراب.
18-أسعديوم في حياتك يوم تدفن في قبرك والناس من حولك يسألون الله لك التثبيت بقلوب رحيمة.
19-في أفق الحياة آمال وآلام ومن بينها تولد عصافير الجمال.
20-الدجاجة إذا صعدت الشجرة تبقى دجاجة ,وكذلك من رقي لأعلى المناصب يبقى دوماً إنسان لاملاك .
21-الرجل العظيم محفور في جبينه الإخلاص والوفاء لنفسه الكريمة.
22-صديقي أنا لست مسؤولاً عن إضفاء السعادة للآخرين أنت من تسعد نفسك أو تشقيها.
23-الحب ليس عجلة تسير في طريق متعرج ,وليس طائر يجول في أزقة الحياة ,إنما الحب البسمة الكبيرة في قلب صغير.
24- لاتدع الفرصة تفوتك وأنت تستطيع أن تمسك بها.
25- الكريم في إنفاق ماله ,كريم في كل شيء.
26- التغيير لايبدأ من الداخل فحسب.. إنما يبدأ من القناعة وقوة الإرادة.
27-إذا كنت لاتستطيع أن تتفائل في حياتك وتحسن الظن بربك, فأرجوك لاتكن إنساناً.
28-المصباح لايكون له معنى إلا إذا حاقت به شدائد الظلمة .
29-الغني يريد أن يبقى بلامال لأنه فقد صحته.
30-ليس القلق الذي يقتل المرء إنما التفكير بالقلق.
31-من عجائب الحيوان أنه يعيش يومه فيفترس حيوان واحد ثم يأكله ولايخزنه لغده.
32- لايوجد إنسان في الوجود مجموعة سيئات بل فيه حسنات.
33-كل يوم يشرق الإنسان فيه بوجه جديد وفكر جديد وعقل جديد فلمَ يحزن إذن.
34- سافر في كل مكان فلن تجد سفراً هانئاً كسفرك إلى نفسك.
35-المصائب تقربك إلى الله كثيراً ,والنعم تنسيك ذكره وربما تطغيك فتكفر

انتخابات اية و دوالا الحرمية


مقالة بقلم : د حمدي حســــــــــن

عضو مجلس الشعب


08-08-2010

في الجلسة المسائية لمجلس الشعب امس الاثنين الموافق 22-3-2010 واثناء مناقشة حساب ختامي لميزانية 2008 – 2009 اثيرت موضوعات مثيرة تتعلق بالحساب الختامي للدولة تصل الي درجة الفضائح المدوية بل أم الفضائح دون جدال :



كنت اود ان اثير مواضيع مختلفة منها مثلا استيلاء وزير المالية علي 400 مليون جنيه من صندوق التأمين الاجتماعي للعاملين بقطاع الأعمال العام والخاص بناء علي تعليمات وزير المالية ودون سند من قانون كما ذكر تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات وهذا كان يتحتم ابلاغ النيابة العامة عن هذا الاستيلاء المفضوح والغير قانوني للأرامل وأصحاب المعاشات



وكنت اود ان أتحدث عن عدم ادراج اعتمادات لأموال لعلاج الأطفال بالتأمين الصحي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 15 منذ عام 1997 مما جعل العجز المالي لمواجهة هذا الموضوع يصل الي 400 مليون جنيه



وكنت اود ان اتحدث عن فضيحة توفير 200 مليون جنيه خاصة بدعم الصعيد رغم ان الصعيد و مواطنيه في حاجة ماسة الي عشرات اضعاف هذا المبلغ للتنمية المختلفة وتوفير فرص عمل مما يدل علي نجاح الحزب الوطني في تدجين نواب الأغلبية من الصعايدة واكتفاؤه بترديد شعارات جوفاء عن التنمية بالصعيد اتضح أنها كاذبة و فضحها تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات



كنت اود الحديث عن نقص أموال الاستثمار الأجنبي المباشر وتراجعه في الوقت الذي زاد وتصاعد هروب أموال المصرين للاستثمار بالخارج وهو مؤشر جد خطير يدل علي سوء الأحوال الداخلية والتي أدت الي هذه النتيجة الحتمية



إلا أن ما أثاره الزميل النائب أشرف بدر الدين أثار حفيظتي وغضبي لخطورة ما ذكره وتجاهله كل المسئولين المتواجدين بالجلسة عمدا وهروبا من المسؤلية ومحاولة للإفلات من العقاب المفترض




ذكر النائب ان هناك مبلغ 1272 مليار جنيه لم يدرجوا في تقرير لجنة الخطة ولا يعرف احد اين ذهبت هذه الأموال ولا كيف صرفت و لمن ؟ ….. ولم يجبه احد ؟!!




ظننت في بادئ الأمر انه يبالغ أو انه قرأ المبلغ خطأ .. فراجعته بعد انتهائه من كلمته فأكد صحة الأرقام التي ذكرها



لما جاء دوري في الحديث قررت ان لا أتحدث فيما كنت اود الحديث فيه مما ذكرته في بداية المقال وقررت ان اتأكد بنفسي من السيد المستشار رئيس الجهاز المستشار جودت الملط فسألت : هل ما ذكره الزميل النائب من ارقام صحيحة ؟ هل فعلا الصناديق الخاصة بها مبلغ تريليــــــــــــــــــــــون و272 مليار جنيه ؟ فلم اسمع ردا من احد !!



قلت إن مسئولية المجلس خطيرة ,مبلغ بهذا القدر” تريلـــــــون و272 مليار ليس بالمبلغ البسيط ليست ملاليم ولا فكة حتي لا يهتم بها احد !! لماذا لم يدرج هذا المبلغ في تقرير لجنة الخطة والموازنة ولصالح من ؟



نحن نتحدث ليس عن مليار جنيه بل نتحدث عن الف مليار من الجنيهات ومعهم فكة تبلغ وحدها 272 مليار اخري ؟؟ نريد مسئولا واحدا يرد علينا .. رئيس لجنة الخطة يسمع ولا يبدي اي اهتمام ويتشاغل بالحديث مع جاره والباقي “يبحلقون” فيّ دون اجابة !! لماذا لايجيب احد ؟




لماذا لا تجيب ياسيادة المستشار ونحن نحترمك ؟ لماذا لا تجيبنا الحكومة ؟ أكرر اين هذا المبلغ ؟ وكيف صرف ؟ ولماذا لم تدرجه اللجنة في تقريرها وتجاهلته تماما ؟ لماذا لا ترد يا سيادة رئيس المجلس ؟ قال : يرد رئيس الجهاز ! اما وزير المالية فقال : لن يرد عليك احد … تحدث براحتك !! فرددت عليه : بالطبع سبق أن سببت الدين .. وتتعالج علي نفقة المواطنين … ولم يحاسبك احد؟ فهل سيحاسبك احد علي الف مليار جنيه ومعهم 272 مليار اخري ضائعة ومختفيه في الحساب الختامي ؟




إن المبلغ الضائع وقيمته 1272 مليار جنيه تجاهله تقرير لجنة الخطة والموازنه جريمة في حق الوطن والمواطنين وتوضيحا لما يمثله هذا المبلغ في الميزانية أقول أنه: يتعدي الناتج الاجمالي كاملا للوطن




ويبلغ 14 مرة ضعف العجز الموجود والذي تعاني منه الموازنة

ويبلغ 5 مرات ضعف الايرادات العامة للدولة {البترول – قناة السويس – الشركات والمصانع – الجمارك والضرائب .}




ويبلغ 4 مرات ضعف التفقات العامة للبلاد { الصحة والتعليم والمياه والصرف والرصف والطرق و….. }



أجاب المستشار جودت الملط بأنه ادرج مخالفات الصناديق الخاصة في تقريره في البند رقم 35 وأنه ذكر ان ثمة مخالفات شابت اعمال الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص بلغت جمله ما أمكن حصره 3955 مليون ج تم تصويب ملاحظات بلغت 144 مليون ج وجاري متابعة ملاحظات اخري بنحو 3810 مليون ج . ثم تم سحب كلمتي واعطيت لنائب أخر لشكر الحكومة علي انجازاتها ؟؟!!!




جاءت هذه الجلسة في ذات اليوم الذي نشرت فيه الصحف خبر حبس نائب الحزب الوطني الملقب بنائب القمار سنتين لأنه ضبط متلبسا بتهريب 550 تليفون محمول من الجمارك ودفع غرامات تصل الي 100 الف جنيه تقريبا نتيجة رفض الوزير بطرس غالي التصالح معه !!




ويبدو ان هذا التواكب جاء ليبين ان الصغار يلعبون في خانة الآلاف { ثلاثة اصفار} بينما الكبار الآن يلعبون في خانة التريليون { التريليون 12 صفر } - اي بالعامية ” كل برغوث ودمه ” .




كنت اتصور أن أغلبية مجلس الشعب ستثور علي ما وضحته المعارضة من جريمة ارتكبتها لجنة الخطة والموازنة ورئيسها في حق الشعب من تجاهل لمبلغ بهذا الحجم وبهذه القيمة إنحيازا لمصالح الشعب بدلا من مصالح حزبية فاسدة .



وكنت اتوقع من رئيس المجلس الأستاذ الدكتور / احمد فتحي سرور موقفا آخر غير موقف الصمت الرهيب الذي لاذ به مخالفا دوره عن حماية مصالح الشعب ودوره كرئيس للمجلس من المفترض أنه يراقب أداء الحكومة .



أما الحكومة فأفصحت عن موقفها بما قاله وزير ماليتها : لن يرد عليك أحد !!

أخشي ان اتعرض إلي انفجار المرارة بل إلي انفجار في المخ اذا استمرت هذه الأوضاع دون تغيير !




أوجه تريليون و272 مليار دعوة للشعب المصري ليهب للدفاع عن امواله ومصالحه

دعوة لكل مواطن مصري داخل أو حتي خارج مصر

إلي متي سنتركهم يسرقون وينهبون أموالنا
واخيرا مليون سلام أو تريليون سلام لكل المصريين

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

مش هي دي مصر يا هبلة


أخطر 10 فضائح للبرلمان المصري:رشاوى ودعارة ومخدرات وبلطجة وتورط 3 نواب في ليلة حمراء مع إحدى بائعات الهوى
أخطر 10 فضائح للبرلمان المصري:رشاوى ودعارة ومخدرات وبلطجة وتورط 3 نواب في ليلة حمراء مع إحدى بائعات الهوى
تاريخ النشر : 2010-09-08
كبر الخط صغر الخط
القاهرة-دنيا الوطن
كتب عادل عبد الرحيم في محيط التقرير التالي:"في حاجة غلط في برلمان مصر.. هذا هو أبسط ما يمكن قوله إزاء الفضائح التي تتكشف يوما بعد يوم ضد نواب في مجلس الشعب وكانت أحدث هذه الفضائح وليس آخرها تورط 14 نائب فيما عرفوا بنواب العلاج في جريمة إهدار أكثر من مليار و500 مليون جنيه من أموال الدولة في مخالفات صارخة بمشروع العلاج على نفقة الدولة.

المدهش في الأمر ما أوردته التقارير الرقابية لاسمي أهم وزيرين في مصر وهما حاتم الجبلي وزير الصحة ويوسف بطرس غالي وزير المالية لما يحوم حولهما من اتهامات خطيرة إن ثبت صحتها فيجب أن يكون حسابهما بطريقة مختلفة تزيد أضعاف النواب المتورطين.

وذلك لعدة اعتبارات من بينها أن وزير الصحة هو المؤتمن الأول على صحة أكثر من 70 مليون مصري حين يؤتى الغدر من مكمن الأمان فهذه مصيبة شنيعة حيث وافق الجبلي على تحويل قرارات علاج بأكثر من 20 مليون جنيه على مستشفى دار الفؤاد التي يمتلك نسبة من أسهمها وطبعا يهمه جدا أن يدخلها هذه الملايين.

والأمر لا يختلف طبعا عن وزير المالية، الذي يكن له الملايين مشاعر حارة لحرصه على كيهم دائما بنار الضرائب، وهو أيضا مؤتمن على جميع أموال الشعب الفقير المحروم فكيف يسافر الوزير 10 مرات هو والسيدة حرمه إلى 10 دول أمريكية وأوروبية ليختار "حادي بادي كرنب زبادي" أي مستشفى ليجري جراحة انفصال شبكية العين، أمال يا عيني اللي نظرهم كله ضاع ومش لاقيين حتى نظارة يشوفوا بيها طشاش يعملوا إيه.

أما باقي النواب الموقرين المتورطين فتراوحت جرائمهم ما بين إصدار قرارات علاج وهمية لأموات وإجراء جراحات تجميل وشفط دهون وإزالة سمنة والاستيلاء على أجهزة تعويضية للمعاقين، "يعني بصراحة والله ما قصروا خالص وكفاية إنهم ما سابوش مصيبة إلا وعملوها" وطبعا هذا اقتداء بوزرائهم وأساتذتهم الذين علموهم الهبش والنبش وإزاي ياكلوها وهي والعة.

مصطفى بكري نائب بالبرلمان المصري

حتى أن أحد هؤلاء النواب استصدر قرارات علاج بـ 277 مليون جنيه في شهر واحد، ياسلام شوفوا والنبي إزاي الملايين تطلع لهم عن كل طيب خاطر ما دام ليهم نفوذ وحصانة وأهو كله بينفع ويستنفع ما هو مولد وأصحابه اللي هم الشعب الفقير ميتين مش بس غايبين.

والملاحظ الآن أننا أصبحنا أمام كوكتيل رائع من النواب فلدينا نواب العلاج ونواب القروض ونواب النقوط ونواب الكيف ونواب سميحة ونواب التجنيد، بالذمة حد ممكن يقول لنا ماذا يحدث تحت القبة وكيف تدهورت معايير ومواصفات النواب لدرجة أن تقول "إلا من رحم ربي".
الأمر المخزي في كل هذا هو الإجراءات العقابية التي فرضها وزير الصحة المحترم المتهم والتي من شأنها تعطيل إصدار قرارات علاج المرضى المستحقين فعلا فعندما توجهنا لمساعدة بعض المرضى غير القادرين والذين لجأوا لشبكة الإعلام العربية "محيط" لمعاونتهم في العلاج على نفقة الدولة بعد أن تقطعت بهم السبل جاء الشرف عندنا ليقف على رجل واحدة ويخبرنا المسئولون أنه تم إغلاق مكتب الخدمات المخصص للصحفيين.

وحين استفسرنا عن السر في هذا قالوا أبدا اليومين دول بس كدة على ما الهوجة تعدي، الأبشع من هذا ما واجهناه من عتاب ولوم على ما فعله النائب الصحفي الأستاذ مصطفى بكري والذي اعتبروه غدر بهم مع أنهم لم يكونوا يقصرون في أي حاجة مع الصحفيين، طبعا على حد قولهم، وعبثا حاولنا أن نفهمهم أننا لا نطلب شيئا لأنفسنا وإنما للمحتاجين كما أننا لا نتربح من وراء عملنا هذا لكن طبعا كلامهم هم اللي مشي وبين أيدينا الآن عشرات الحالات التي قد تتدهور حالتها والتي قد يواجه بعضها الموت بسبب تأخير صدور قرارات العلاج ليدفع الفقراء المهترئون من جديد ثمن جرائم أولاد الأكابر.

سجل أسود
حبس "نائب القمار" لقيامه بتهريب 550 هاتف محمول، نائب يتلاعب في قرارات العلاج على نفقة الدولة ويحصل على قرارات بـ 277 مليون جنيه، برلماني بدرجة وزير يسب الدين تحت قبة البرلمان لمن يتهرب من دفع الضريبة العقارية، سيديهات فاضحة لعضو مجلس الشعب الرياضي وتراشق بالألفاظ الجارحة مع زميله، نائب يقتحم مدرسة بشبرا ويثير الفزع بين المدرسين والتلاميذ، نائب بالبرلمان يقتحم قسم شرطة بقنا ويعتدي على رجال الشرطة للإفراج عن 6 من أبناء دائرته، برلماني يرفع حذائه لتأديب زميله تحت قبة البرلمان ويتقاضى رشاوى لخدمة أبناء دائرته.

كانت هذه طائفة بسيطة جدا من الأخبار التي تصدرت عناوين صفحات وسائل الإعلام المصرية خلال أقل من سنة من عمر الدورة البرلمانية السابقة لمجلس الشعب المصري والذي سينفض سامره نهاية العام الجاري، والتي ومن كل أسف يربط بينها خيط واحد هو أن جميعها يتعلق بسلوكيات مستهجنة تصدر من بعض نواب البرلمان الذين يفترض أن تكون صفحتهم ناصعة البياض لأنهم ممثلين للشعب ومؤتمنين على مصالحه وأكثر من هذا أنهم قدوة لأبناء دوائرهم الذين أعطوهم أصواتهم ليعبروا عنهم لا لاستخدامها في البلطجة والاعتداء.

وتشير الأرقام إلى أنه خلال السنوات الماضية جاءت أسماء أكثر من 120 برلمانيا مصريا في اتهامات جنائية وأخلاقية وتأديبية (مدة الدورة البرلمانية 5 سنوات) بسبب انتهاك القانون أو الضلوع في جرائم قتل أو بلطجة بل أن بعض هذه الأسماء ورد في جرائم آداب.

وتتفاوت الاتهامات الموجهة للنواب مابين كبائر لا تغفر ـ مثل تهمة التسبب في قتل 1200شخصا هم ضحايا العبارة السلام والمتهم فيها العضو الهارب ممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت ـ وتتدرج هذه الاتهامات حتى تصل لتزوير شهادة محو الأمية التي واجهت ذلك البرلماني الصعيدي الذي لقب آنذاك بـ "العضو الجاهل".

وقبل نحو العامين، واجه د. هاني سرور ـ نائب حي الظاهر القيادي بالحزب الوطني ـ تهمة بيع مئات الآلاف من عبوات دم ملوثة تنتجها شركة هايدلينا التي يملكها سرور، وقد تم حبسه لفترة ثم صدر له حكم بالبراءة إلى أن ظهرت أدلة إدانة جديدة فأعيدت محاكمته من جديد ثم حصل في الأخير على حكم براءة.

كما حامت الشبهات منذ فترة حول برلماني مخضرم قيل أنه يحصل على رشاوى ضخمة من المواطنين نظير قضاء خدمات لهم أو تيسير حصولهم على بعض التأشيرات، وهو ما تم تجسيده سينمائيا في شخصية جمال الألفي بالفيلم الشهير عمارة يعقوبيان.

وقد خلف هذا البرلماني القدير جيل "مخضرم" آخر يسير على منهاج "المعلم"، حيث احترف عدد من النواب المتاجرة بمقدرات الجائعين فيمن أطلق عليهم نواب التأشيرات، والذين باعوا كل التأشيرات بما فيها تأشيرات حج بيت الله الحرام تلك التي تخصصها الدولة لأعضاء المجلس بالمجان لإهدائها لأبناء دائرتهم.

وعلى ذكر الاتهامات الموجهة لبعض أعضاء مجلس الشعب نذكر نواب القروض الذين نهبوا المليارات من أموال الشعب وقدم بعضهم للمحاكمة التي أدانتهم بالحبس، فيما تمكن آخرون من الهروب خارج البلاد كما هو الحال مع رجل الأعمال الشهير رامي لكح الذي نهب نحو ملياري دولار واحتمى بدولة أوروبية.

أما نواب الكيف فهي القضية التي لا تنسى، حيث ضلع عدد من البرلمانيين في جلب والاتجار بالمخدرات خلال مطلع التسعينات وتم تقديمهم للمحاكمة وحصلوا على أحكام بالحبس، كما ظهر هروب العشرات من أعضاء "المجلس الموقر" من أداء الخدمة العسكرية، فيما عرفوا بنواب التجنيد الذي يعتبر أدائه شرطا أساسيا لدخول البرلمان.

بالجزمة.. لعل هذا الشعار لم يكن بعيدا أيضا عن الوقائع التي شهدتها قبة البرلمان المصري والتي دارت أحداثها بين النائبين الأكثر شهرة طلعت السادات وأحمد عز، والذين تطورت بينهما المشادة الكلامية إلى حد رفع السادات الحذاء في وجه عز لولا تدخل النائب مصطفى بكري لاحتواء الأزمة.

وقد عاصر مجلس الشعب أيضا من عرفوا بـ"نواب النقوط" و"النواب الصايعة" والذين دأبوا على أن يكون لهم تواجدا شعبيا إيجابيا بين أبناء دائرتهم الذين أعطوهم أصواتهم، فمنهم من حرص على اعتلاء خشبة المسرح وانتزاع الميكرفون للصياح بأعلى صوته "سلام مربع للجدعان، وسلام خصوصي لابن الدايرة"، بل أن الأمر وصل ببعضهم للرقص بالسنج والمطاوي أمام الراقصات.

وفي انتخابات سابقة شهدت ضاحية حلوان النائية عن قلب العاصمة "معركة برلمانية جدا" قام خلالها أحد النواب الدالفين في فضيحة النقوط هذه ـ بمعاونة أكثر من خمسين بلطجيا يحملون الشوم والسلاح ـ بتأديب أنصار أحد المرشحين المنافسين بالكرباج لمجرد أنهم تجرأوا وجاءوا لحلوان كي يعلقوا لافتة دعاية لمرشحهم.

الأغرب أن اللافتة كانت لمرشح علي مقعد 'الفئات' وليس علي مقعد العمال المرشح له نائب النقوط... نائب النقوط سبق له في عام 1986 أن أطلق أعيرة نارية علي مرشح آخر ارتكب "نفس الجريمة" حينما قام بتعليق لافتة كدعاية له في نفس هذا المكان بدون إذن ولم يحدث شيء، هانقول إيه ما هي عزبة.

نواب سميحة

وعن "نواب سميحة" فحدث ولا حرج، حيث تورط 3 نواب "موقرين" في ليلة حمراء مع إحدى بائعات الهوى وجرى الاتفاق بين "صحبة الشيطان" على أن يدفع كل "عضو" 200 جنيه نظير المتعة الحرام، وكان الأرجح أن تمر الفضيحة بهدوء لولا تدخل الأقدار التي أبت إلا أن تفضح فعلتهم الخاسئة.

حيث حاول "الأعضاء" استغلال نفوذهم وطالبوا بتخفيض "الأجرة" من 600 جنيه إلى 150 جنيه فقط، ليس بخلا منهم أو قصر ذات اليد وإنما استخداما لحقهم في وجود "خصم مناسب" حتى في تسعيرة الليالي الحمراء، فأخرج كل واحد منهم 50 جنيها فقط وقالوا بالصوت "الحياني" إحنا أعضاء ولازم تكرمينا علشان نبقى زبائن دائمين.

لكن طبعا هؤلاء الأعضاء نسوا أنهم يتعاملون مع ... سميحة وما أدراهم ما سميحة التي لم يهمها "عضو" ولا غيره فراحت تصرخ بالصوت الحياني "يا لهوي.. إلحقوني يا خلق هوووه ، عايزين يضحكوا على حرمة غلبانة وياكلوا عرق.... جبينها" وطبعا الجيران شموا ريحة "العرق".

حيث طرحت "بائعة الهوى" كل الحسابات السياسية جانبا، وراحت تلقنهم درسا عمليا في أصول التعامل مع "الساقطات"، فلم تخش انفضاح الأمر، وكانت الأقدار لهم بالمرصاد حيث وصل الخلاف إلى قسم البوليس ولنحس حظهم تلقى البلاغ ضابط لا يخشى إلا الله، رفض تسوية الأمر بالتصالح ودفع المعلوم واتخذ قرار شجاعا بإحالة الموضوع لأعلى جهات التحقيق في الدولة.

وبعد هذا الاستعراض السريع تبقى حقيقة مهمة جديرة بالذكر، فرغم هذه الظواهر السلبية الخطيرة التي تنال من سمعة المجلس الموقر، فإنه لا تستر على فساد أو مفسدين مهما طالت المهلة الممنوحة للإصلاح، وإن كان البعض يكيل اللوم لقبة البرلمان التي تحمي في كثير من الأحيان مثل هؤلاء الأعضاء وتعطل تنفيذ بعض الأحكام القضائية الصادرة بشأنهم تحت شعار "المجلس سيد قراره".

ويدلل أنصار ذلك الرأي بأن هذا الشعار اتخذ في فترة معينة ستارا لارتكاب بعض الموبقات التي لا تليق باسم من يحملون أمانة تمثيل الشعب، فعلى سبيل المثال لا الحصر تجاهل المجلس في كثر من الأحيان تنفيذ أحكام بالطعن في شرعية وصول النائب فلان للبرلمان، بعد ثبوت أدلة دامغة على وقوع تزوير في فرز نتائج الانتخابات داخل دائرته.

لكن مما لا شك فيه أن "سيد قراره" نفسه يتعلم في كثير من الأحيان من أخطائه فيتجنب تكرارها في الدورات التالية، وعلى أية حال كل انتخابات "نزيهة" وأنتم بخير، ونلقاكم في آخر العام مع البرلمان الجديد إن شاء الله ويارب يكون أنظف.



بدك تتوظف بالخليج ، تشتري او تبيع سياره ، يكون رقمك مميز ، بتدور على حياه زوجيه ، بدور على ممول لفكرتك او مشروعك ، بيزات فيها كل شي.........شوف بنفسك

الخميس، 11 فبراير 2010

اتهام وزير مصري بتوزيع ستة آلاف شاليه في منتجعات سياحية على العديد من المسؤولين والوزراء


تهام وزير مصري بتوزيع ستة آلاف شاليه في منتجعات سياحية على العديد من المسؤولين والوزراء

تاريخ النشر : 2010-01-05
القراءة : 4754


اتهام وزير مصري بتوزيع ستة آلاف شاليه في منتجعات سياحية على العديد من المسؤولين والوزراء

كبر الخط صغر الخط استعادة الافتراضي

غزة-دنيا الوطن
توقعت مصادر قضائية قرب صدور قرار برفع الحصانة عن الوزير السابق محمد إبراهيم سليمان الذي كان من أقرب المقربين لمؤسسة الرئاسة لمواجهة اتهامات بالفساد.
وفي محاولة لتجنب رفع الحصانة تقدم إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق وعضو مجلس الشعب الحالي امس بطلب إلى د. فتحي سرور رئيس المجلس بالإذن بسماع أقواله، فيما نسب إليه من مخالفات وجهتها له تحقيقات نيابة الأموال العامة والتي أجرتها خلال الأيام الماضية وينتظر أن يحيل سرور الطلب إلى اللجنة التشريعية بالمجلس لدراسته.
وقد أكد سليمان في تصريحات مقتضبة لـ'القدس العربي' أن ما يشاع عن تورطه في قضايا إهدار أموال عامة لا أساس لها من الصحة كما سخر من شائعة تنطلق بسرعه مفادها أنه يجهز للهروب من مصر حيث تردد بعض قوى المعارضة معلومة مفادها أنه يحمل الجنسية الكندية.
وكان جميل سعيد، المستشار القانوني لإبراهيم سليمان قد نفى أيضاً أمس هروبه إلى كندا، كما تردد خلال الساعات الماضية، مؤكدا أنه كان معه في اجتماع امس لبحث وضعه القانوني في القضية التي بدأت النيابة تحقق فيها ويهتم الرأي العام بمتابعتها.
وكانت أنباء تسربت عن قرب قيام نيابة الأموال العامة خلال الساعات المقبلة بالتقدم إلى المجلس بطلب رفع الحصانة، للتحقيق مع سليمان حول مخالفات جسيمة ارتكبها خلال توليه وزارة الإسكان بشأن تخصيص أراضٍ لشركات ورجال أعمال ومكاتب استشاريين.
وصرح مصدر قضائي أن نيابة الأموال العامة العليا بإشراف المستشار علي الهواري المحامي العام الأول تقوم بإعداد مذكرة لعرضها على النائب العام تتضمن رفع الحصانة البرلمانية عنه تمهيدا لاستجوابه فيما جاء بتحريات هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة.
ويلاحق سليمان منذ سنوات من قبل 47 نائباً مستقلاً فضلاً عن العديد من نواب الإخوان المسلمين الذين أمطروه بعشرات الدعاوى القضائية بتهمة التربح من منصبه السابق وزيراً للإسكان والمرافق وتخصيص عشرات المشروعات لصالح شركات يقال انها لأصهاره وقريبين منه.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد النائب المستقل سعد عبود أنه تقدم منذ عامين ومعه العشرات من نواب المستقلين بعدة أجولة تحتوي على وثائق تؤكد بأن سليمان وزع على العديد من المسؤولين والوزراء في النظام المصري ستة آلاف قصر وشاليه في منتجعات سياحية وأحياء راقية تبلغ قيمتها عدة مليارات من الجنيهات.
أضاف عبود: البلاغ الذي قدمناه بتوقيع من 47 نائباً مستقلاً للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود والعشرات من نواب جماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب يحوي على آلاف التفاصيل المرعبة عن تلك الفترة التي قضاها ذلك المسؤول في مقعده الوزاري من التربح من وظيفته وزيراً للإسكان التي شغلها عدة سنوات متتالية.
وأشار الى ان النائب العام السابق والحالي ظلا لأعوام يرفضان فتح التحقيق في ذلك البلاغ ولا في غيره من البلاغات المتتالية التي طالت الرجل وطالبت بفتح ملفاته. وشدد عبود على أن جميع فئات الشعب ورموز المعارضة تعرف على وجه الدقة من هذا المسؤول الذي يحمي سليمان ويقف حائلاً بينه وبين الأجهزة الرقابية المختلفة من أن تفتح ملفاته.
وتعهد عبود بأنه ومعه ما يقرب من مائة نائب من المعارضة والمستقلين لن يدعوا إبراهيم سليمان يهنأ بالنوم خلال المرحلة المقبلة مهما كانت الجهات السامية التي تحميه.
وقال النائب جمال عبد المنعم إن التهم التي جمعناها ضد وزير الإسكان السابق كفيلة بمحاكمة مختلف رؤوس النظام وبالرغم من ذلك ترك له الحبل على الغارب كي يعود بقوة وهو بمنأى عن أي ملاحقة. وأضاف بالطبع نحن الآن سعداء بالتحقيق في تلك الملفات لكن نحشى بأن ينتهى الأمر بتبرئة الوزير السابق.
وندد حمدي حسن الناطق بلسان كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان بالدعم المطلق الذي يلقاه سليمان من قبل كبار رموز المسؤولين في النظام المصري حيث أصبح بمنأى عن المحاسبة أو المثول أمام جهات التحقيق المختلفة.
وهاجم حسن قوى الحكم التي تلاحق رموز الجماعة والمعارضة بينما تترك متورطين في قضايا فساد أهدرت المليارات من أموال الشعب مطلقي السراح.

الوزير و الزير



الرقابة الادارية قد أكدت في تقريرها ان الوزير السابق خصص أراضى الدولة بالمحسوبية والرشوة والمجاملة لأفراد عائلته ولعدد من رجال الأعمال بشكل مخالف للقانون.

وقدمت أكثر من 60 مستندا بخط الوزير وعدد من رجال الأعمال، قالت الرقابة الإدارية إنها تثبت أن الوزير السابق خصص أراضى الدولة بالمحسوبية والرشوة والمجاملة لأفراد عائلته ولعدد من رجال الأعمال بالمخالفة لقانون هيئة المجتمعات العمرانية وقرارات رئيس الوزراء.

وذكر التقرير أن سليمان ـ الذي يشغل حاليا عضوية مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم ورئيس شركة الخدمات البترولية البحرية المملوكة للدولة ـ استغل منصبه الوزارى طيلة 12 عاما فى تخصيص أراض له ولأسرته وأصدقائه وعدد من رجال الأعمال مقابل رشاوى مادية عبارة عن خمس شقق من أحد رجال الأعمال ومبالغ مالية فى صورة شراء عقارات مملوكة لأسرته بأغلى من سعرها، حيث يمثل فارق السعر مبلغ الرشوة.

وفي إحدى الحالات التي كشف عنها التقرير فان الوزير السابق خصص 1500 فدان من الأراضي لرجل أعمال ومقاول بدون مزاد، في مخالفة للقانون، مقابل بيعه لرجل الأعمال قصرًا يعود اليه بمبلغ يزيد عن السعر الحقيقي بسبعة ملايين جنيه.
وأورد التقرير تفصيلات بشأن حصول زوجة سليمان وأولاده على قطع أراض تملكها الدولة بأسعار بخسة اضافة إلى تجاوزاتهم على مساحات الأراضي والتي تقع في مناطق عمرانية حديثة.

وأضاف أنه على سبيل المثال قدم شريف محمد إبراهيم سليمان ــ عندما كان قاصرا ــ طلبا لوالده الوزير بتخصيص قطعة أرض فضاء بمنطقة الجولف بالقاهرة الجديدة للبناء عليها، وافق الوزير على تخصيصها بمساحة ألف متر، وعندما قام مسئولو هيئة المساحة بقياسها كتبوا أن مساحتها زادت إلى 2500 متر، وعند تسليمها على الطبيعة تبين زيادة المساحة مرة أخرى إلى 4500 متر مرة واحدة، وبمزيد من البحث والتحرى تبين أن الوزير السابق قام بدمج 4 قطع فى قطعة واحدة، وجعل القطع الأربع تحمل رقم القطعة التى قدم نجله الطلب برقمها.

وأوضح التقرير أن وزير الإسكان السابق كى يتحايل على القانون أنشأ لجنة تخصيص لمدة 3 سنوات قامت بتخصيص الأراضى لزوجته وأبنائه بالمخالفة لقانون، ولم تسدد زوجة الوزير وأبناؤه ثمن الأرض التى حصلوا عليها بسعر 300 جنيه إلا بعد 3 سنوات، على الرغم من أن سعر المتر وقت التخصيص لهم كان 500 جنيه فى القطع المجاورة، ووصل إلى ألف جنيه عندما سددوا بأثر رجعى بنفس سعر الـ300 جنيه وبدون غرامات تأخير.

واكدت الرقابة أن السيدة منى المنيرى قدمت لزوجها الوزير السابق طلبا بتخصيص قطعة أرض مساحتها 1400 متر لبناء فيلا عليها، فمنحها لها، وجعل لها حديقة بمساحة 700 متر.
أما ابنته دينا فقدمت أيضا طلبا لوالدها الوزير السابق تطلب منه تخصيص قطعة أرض بمنطقة المشتل بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بمساحة ألف متر، وعندما توجه مهندسو المساحة لقياسها أثبتوا أنهم وجدوا مساحتها 1500 متر، وعندما توجه مسئولو وزارة الإسكان لتسليمها المساحة على الطبيعة تبين أن مساحتها وصلت على 2400 متر على الطبيعة، وبعد ذلك باعتها إلى شركة كارلتون للاستثمارات العقارية.

كما مكن الوزير السابق أولاده من الحصول على 3 فيلات متلاصقة ومتجاورة فى مارينا بالساحل الشمالى لأبنائه القصر شريف ودينا وجودى وذلك من مال الوزير نفسه لأنهم كانوا قاصرين، حيث كان الوزير يبيع بصفته وزيرا ثم يشترى بصفته أبا لأبنائه القصر.

فضلا عن منحه ابنته جودى قطعة أخرى بمساحة 750 متر بمنطقة الجولف بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وتخصيص قطع أراض أخرى لأقارب زوجته.

الاثنين، 8 فبراير 2010

اه يا بلادي

أيهما التعبير الحقيقى عن الواقع فى مصر: المنتخب القومى أم معهد الأورام؟ السؤال من وحى التزامن بين الإنجاز الكبير، الذى حققه منتخب مصر لكرة القدم حين فاز بكأس أفريقيا للمرة الثالثة، وبين التحقيقات الجارية فى موضوع مبنى معهد الأورام المهدد بالانهيار، والإنجاز بات ملء السمع والبصر، حيث لم تكف وسائل الإعلام المصرية، وعلى رأسها قنوات التليفزيون عن الحفاوة والتهليل له منذ مساء الأحد الماضى (١٣/١) وحتى هذه اللحظة. وهى الحفاوة التى شارك فيها كل رموز الدولة، وفى المقدمة منهم الرئيس حسنى مبارك، الذى حرصت بعض برامج التليفزيون وحواراته على إبراز دوره فى تحقيق الإنجاز. وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف أحد الذين تعاملوا مع الفوز باعتباره ضمن إنجازات الرئيس، فأرسل إليه برقية هنأه فيها على ما حققه.

شأن مبنى معهد الأورام حفل بمفاجآت عديدة، كشفت عنها التحقيقات، التى تجريها نيابة جنوب القاهرة. وقد نشرت جريدة الدستور (فى 26/1) بعضا من تلك المفاجآت، إذ نقلت عن مصدر قضائى قوله إن وثائق المبنى الكبير اختفت تماما. فلا وجود لرخصة بنائه ولا لرسومه الهندسية، الأمر الذى يؤكد أن هناك تلاعبا كبيرا ورشاوى هائلة فى الموضوع. وتساءل المصدر: كيف يمكن أن يشيد مبنى حكومى بهذه الضخامة بدون رخصة من الحى التابع له، ودون أى أوراق تسجل مراحل البناء، أو عمليات الترميم التى تعرض لها.

بسبب غياب تلك الوثائق فإن النيابة اعتمدت فى تحقيقاتها على التقرير الذى وضعته لجنة من أساتذة الهندسة كلفت بفحص المبنى وإعداد تقرير عنه. وقد خلصت تلك اللجنة إلى أن الرمل الذى استخدم فى البناء كان أحد أسباب تصدع المبنى وتعرضه للانهيار، إذ تبين أن ذلك الرمل من نوعية تؤدى إلى تآكل الحديد وتفريغ الخرسانة من التسليح، مما نتج عنه تدهور حالة المبنى.

من المعلومات المثيرة التى تضمنتها تصريحات المصدر القضائى أن عملية بناء المعهد استغرقت نحو 14 عاما «من عام 1975 إلى عام 1989» بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه. وبعد مرور 4 سنوات «عام 1993» ظهرت الشقوق والشروخ فى المبنى، فكلفت لجنة أخرى بترميمه، وكانت المفاجأة أن عمليات الترميم تجاوزت تكلفتها 60 مليون جنيه، أى ثلاثة أضعاف كلفة البناء كله!. من تلك المعلومات أيضا أن النيابة لم تطلب تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، لسبب بسيط هو أنه لا وجود من الأصل لملف البناء، ولا أى تقرير يبين كيفية إنفاق الستين مليون جنيه فى الترميم أو العشرين مليونا قبل ذلك. منها كذلك أن النيابة لن يمكنها توجيه أى اتهام لأحد، حتى إذا ظهر المسئول أو المسئولون عن الفضيحة، لأن التهمة سقطت بالتقادم بعد مرور 21 سنة على البناء!

فى التقرير أن النيابة استجوبت المدير المالى لمعهد الأورام، فقال إنه تولى مسئوليته منذ خمس سنوات، ولا علم له بأى شىء يتعلق بتسلم وتسليم المبنى، ولا توجد لديه أى أوراق خاصة بعملية بنائه أو ترميمه. وأنه حين تسلم وظيفته كانت الشروخ قد ظهرت على المبنى، وحين بحث عن أى أوراق أو بيانات تتعلق بتكلفة المبنى والصادر والوارد، فإنه فشل فى العثور على أى شىء يفيده.

هى ليست قضية مبنى فحسب، لكنها قضية أداء للجهاز الحكومى له نظائره فى مجالات أخرى عديدة، فى المبانى التعليمية وشبكات الرى والصرف وملكية الأراضى الجديدة.. إلخ. وهو أداء يتسم بثلاث صفات: التسيب المفرط والنهب المفتوح للمال العام، وغياب المساءلة.

إذا حاولت الإجابة عن السؤال الذى طرحته فى البداية، فردى أنه لا تناقض بين الإنجاز فى كرة القدم والكارثة فى مبنى معهد الأورام، فالأول يجسد قدرة المجتمع وكفاءة أفراده، والثانى نموذج لأداء الحكومة وسياساتها الفاشلة، وما يحدث الآن من إفراط فى الحفاوة والتهليل أريد به ستر عورة الأداء الحكومى والتجمل بإنجاز المجتمع. لكن ذلك يظل من قبيل التسكين والتخدير، الذى لا يلبث أثره أن يزول، ليفيق الجميع بعد ذلك على حقيقة المفارقة، التى تؤكد كل حين أن هذه الحكومة ليست أفضل تمثيل لهذا المجتمع.

الجمعة، 15 يناير 2010

يا رب نفهم

القضاء الإداري‮ ‬بالمنصورة‮ ‬يحكم
بتمكين‮ ‬65‮ ‬منتقبة من دخول الامتحانات
قضت محكمة القضاء الإداري‮ ‬بالمنصورة بتمكين‮ ‬65‮ ‬طالبة من دخول امتحانات الفصل الدراسي‮ ‬الاول بكليات صيدلة وهندسة وآداب جامعة المنصورة،‮ ‬استند الحكم علي‮ ‬ان الشريعة الاسلامية أصل الدستور المصري‮ ‬وان النقاب من الحرية الشخصية التي‮ ‬لا‮ ‬يجوز الاعتداء عليها بحكم القانون والدستور‮. ‬أكدت نسرين لطفي‮ ‬المحامية انه في‮ ‬حالة صدور احكام مخالفة فعلي‮ ‬المنتقبات اللجوء إلي‮ ‬دائرة توحيد المبادئ القانونية بالمحكمة الإدارية العليا لعدم جواز تعارض الاحكام عن ذات المبدأ القانوني،‮ ‬أما في‮ ‬حالة عدم صدور أحكام فعلي‮ ‬المنتقبات اقامة دعاوي‮ ‬خاصة بتمكينهن من دخول الامتحانات أو المدن الجامعية‮.‬

الأربعاء، 13 يناير 2010

كل هذه التنازلات من اجل التوريث

احترنا فى مسألة بناء الجدار بين سيناء وغزة. فقد تناقلت وكالات الأنباء يوم الأربعاء الماضى 9/12 الخبر الذى نشرته صحيفة «هاآرتس» ونقلت فيه على لسان مصدر مصرى لم تسمه قوله إن القاهرة بدأت فى بناء جدار ضخم على طول حدود قطاع غزة مع سيناء فى منطقة محور صلاح الدين «فيلادلفيا»، موضحا أن الجدار سيمتد بطول تسعة كيلومترات، ويتراوح عمقه فى الأرض ما بين 20 و30 مترا.

أضاف المصدر المصرى قوله إن الجدار سيكون من الفولاذ، بحيث يصعب اختراقه أو صهره. بالتالى فإنه سيحول دون حفر الأنفاق، التى تستخدم لنقل البضائع والأسلحة إلى قطاع غزة فى ظل الحصار المفروض عليها.

هذا الخبر نشرته صحيفة «روزاليوسف» يوم الخميس 10/12 دون أن تنسبه إلى الصحيفة الإسرائيلية، وصاغته على النحو التالى: بدأت فى المنطقة الحدودية بين مصر وغزة بشمال سيناء حفر الأساسات لمسافة 5 كيلومترات وبعمق أكثر من 20 مترا بمنطقة صلاح الدين شمالا فى اتجاه الجنوب بالصرصورية وميناء رفح البرى لإقامة جدار فولاذى بين الأراضى المصرية وقطاع غزة بطول 12 كيلومترا للقضاء على الأنفاق، خاصة فى منطقة ممر فيلادلفيا.

أضافت الصحيفة أن بناء الجدار يستهدف وقف عمليات التهريب بين الجانبين، حيث كان قد تم تهديمه خلال الاقتحام الشهير من جانب عدد من «الحمساوية» والفلسطينيين لسيناء بعد انقلاب غزة، وتحاول الصحف الإسرائيلية تشويه الموضوع وتحميله أبعادا أخرى فى محاولة لإثارة القلاقل ضده، لكن مصر ترفض ذلك تماما.

جريدة «الشروق» نشرت فى ذات اليوم «الخميس» الخبر على صفحتها الأولى تحت عنوان عريض يقول: مصادر أمنية تنفى بناء مصر جدارا فولاذيا على الحدود فى سيناء. وتحت العنوان أشارت الصحيفة إلى المعلومات التى أوردها خبر صحيفة «هاآرتس»، وأضافت إليها قولها إن مصادر أمنية نفت أن تكون القاهرة بصدد بناء هذا الجدار أو اتخذت قرارا فى هذا الشأن، مشددة على أن مصر تتعامل بجدية مع عمليات التهريب وقادرة على وقفها دون اللجوء لمثل هذا الجدار.

أضافت «الشروق» أن اللواء الدكتور محمد الزيات شكك فيما أوردته الصحيفة قائلا: على العكس، فإن القاهرة تتطلع حاليا لمرحلة ما بعد رفع الحصار عن غزة والتفاهم مع من الجانب الفلسطينى لفتح معبر رفح بشكل دائم كما تدرس إقامة منطقة تجارية حرة مع الجانب الفلسطينى حسب قوله.

ذكرت الصحيفة أيضا أن اللواء سامح سيف النزل الخبير فى شئون الأمن القومى، نفى صحة هذا التقرير لأن مصر تواصل المرحلة الثانية من عمليات تركيب أجهزة المراقبة الإلكترونية الدقيقة التى حصلت عليها من الجانب الأوروبى والأمريكى ضمن السور الحدودى الخاص بهذا لتأمين حدودها، ونقلت عنه قوله إنه بعد أن أقرت إسرائيل قبل أيام بإنشاء سور حدودى مواز داخل منطقتها الحدودية وليس على خط الحدود مع مصر سيصبح هناك سور مزدوج على الجانبين للقضاء على عمليات تهريب السلاح والأفراد عبر الأنفاق أو تسلل الأسوار.

هذه المعلومات المتضاربة تبعث على الحيرة والشك، لكنها تجمع على شىء واحد.

هو أن هناك جهدا حثيثا يبذل لإحكام الحصار حول قطاع غزة، مرة بدعوى وقف تهريب السلاح سواء من سيناء إلى غزة أو العكس، ومرة أخرى بدعوى وقف تهريب البشر، الذى تحدث عنه بنيامين نتنياهو حين قال إن الأفارقة أصبح بمقدورهم أن يصلوا إلى داخل إسرائيل مشيا على أقدامهم من قلب القارة. مستخدمين فى ذلك الأنفاق، لكن احنا لم يتحدث عن السبب الحقيقى المتمثل فى سد منافذ تهريب البضائع والاحتياجات المعيشية لسكان القطاع، لإزلالهم وإجبارهم على الركوع والاستسلام.

لقد كانت الأنفاق ومازالت شكلا من أشكال مقاومة الحصار وإفشاله، الأمر الذى لم يقبل به الإسرائيليون وعمدوا إلى تدمير ما استطاعوا تدميره منها. واستعانوا فى ذلك بخبرات الأمريكيين وإمكانياتهم الفنية المتقدمة لقطع الطريق على وصول أى إمدادات إلى الفلسطينيين المحاصرين.

إن ثمة أسئلة يثيرها المشهد حول حقيقة الموقف المصرى من هذه المحاولة الشريرة، لأن الصورة تدعو إلى الالتباس من على البعد على نحو يسيئ كثيرا إلى الدور الذى تقوم به القاهرة. إذ يبدو أن مصر لم تكتف بإغلاق معبر رفح، ولكنها أيضا أسهمت بصورة أخرى، أو لم تعترض، على الجهد المبذول لإحكام الحصار ومحاولة إجبار سكان القطاع على الاستسلام،وأيا كانت تساؤلاتنا حول الموقف المصرى، فالشاهد أن الإصرار على تدمير حياة أهالى غزة أصبح الشىء الوحيد الذى «يتقدم» فى الملف الفلسطينى ــ باللعار!

حمقي للابد زعماء علي الورق

مواقف تشل من الزعماء آه آه يا بلد

حين خُير الرئيس السويسرى بين كبريائه وبين الدفاع عن مواطنيه ومصالح بلده، فإنه قبل أن يضحى بالأولى ليفوز بالثانية. حدث ذلك حينما توجه الرئيس هانز رودلف ميرتس إلى العاصمة الليبية يوم الخميس الماضى 20/8، لكى يقدم اعتذاره لرئيسها عن احتجاز ابن العقيد القذافى وزوجته، فى أحد مخافر الشرطة بجنيف فى منتصف شهر يوليو عام 2008. وكان الابن ــ هانيبال القذافى ــ قد استدعى من فندق كان يقيم فيه إلى المخفر، بناء على شكوى قدمها ضده اثنان من أفراد حاشيته، اتهماه فيها هو وزوجته بسوء المعاملة. استغرق التحقيق مع هانيبال وزوجته يومين، ثم أطلق سراحهما بعد ذلك بعد سداد كفالة قدرت بنحو 300 ألف يورو، بعد تسوية الأمر خارج المحكمة. (للعلم: مجلة «فورين بوليس» اختارت هانيبال ضمن أسوأ خمسة من أبناء الرؤساء فى العالم).

شرطة جنيف وسلطات التحقيق فيها تعاملت مع هانيبال وزوجته باعتبارهما شخصين وجهت إليهما تهمة، ويجب التحقيق فيها طبقا للقانون. ولم ينتبه المحققون إلى أن «المتهم» ينتمى إلى عالم يعتبر الحكام وأسرهم كائنات فوق القانون. لذلك فإنه ما إن وصل الخبر إلى طرابلس، حتى اعتبر هذا التصرف «القانونى» عملا عدائيا ضد الجماهيرية العظمى. فقامت الدنيا ولم تقعد، وقرر العقيد الذى يثأر لكرامة ابنه، فأوقفت ليبيا إمدادات النفط إلى سويسرا، وسحبت 5 ملايين يورو من ودائعها فى بنوكها، وفرضت قيودا على أنشطة الشركات السويسرية وحركة الطيران بين البلدين، كما صدرت الأوامر باحتجاز اثنين من السويسريين فى ليبيا بدعوى مخالفتهما لقوانين الإقامة. وبدا كأن مصالح البلدين وعلاقاتهما باتت مرتهنة لعملية الثأر، التى لم ينقصها لكى تصبح حربا شاملة إلا أن تحرك ليبيا جيشها «ولجانها الثورية» لكى تؤدب حكومة سويسرا وشعبها.

حين راقب الرئيس هانز ميرتس المشهد، وجد أن الجمود أصاب علاقات سويسرا مع ليبيا، وأن الأضرار التى ترتبت على ذلك يجب أن توقف، فهناك مواطنان سويسريان محتجزان فى طرابلس. وهناك العديد من المصالح الاقتصادية المعطلة. فى الوقت ذاته لاحظ الرجل أن السلطات الليبية مستمرة فى تصعيد إجراءاتها ضد بلاده، وأن السلطات فى جنيف متمسكة بموقفها فيما خص الإجراءات القانونية التى اتخذتها. ولم يكن أمامه سوى أن يتدخل بصفة شخصية لكسر الجمود وحل الإشكال، فما كان منه إلا أن تحامل على نفسه وذهب إلى طرابلس، حيث اعتذر لرئيسها، وعقد اتفاقا لتسوية الأزمة وعودة العلاقات المقطوعة بين البلدين، وقضى هذا الاتفاق بإنشاء هيئة تحكيم من ثلاث شخصيات للاطلاع على جميع الأدلة التى لدى الطرفين بخصوص الإجراءات التى اتخذت بحق الأخ هانيبال، وسوف تتولى الهيئة تقييم تلك الإجراءات والتأكد من سلامتها وخلوها من التعسف ضد الابن المذكور.

الإعلام الليبى اعتبر ما تم «انتصارا» فى حين أن الأوساط السياسية والإعلامية فى سويسرا هاجمت الزيارة والاعتذار، الذى اعتبرته «استسلاما مهينا» لـ«راعى الإبل» الليبى، ورد الرئيس ميرتس فى مؤتمر صحفى بأن تصرفه كان الوسيلة الوحيدة لكسر الجمود فى علاقات البلدين وإعادة المواطنين المحتجزين فى طرابلس، وتأمين مصالح سويسرا التى أضيرت.

ما فعله العقيد القذافى ليس تصرفا استثنائيا فى العالم العربى، الذى لايزال منطق القبيلة هو السائد فيه. ولا تختلف فى ذلك قبيلة عن أخرى إلا فى أسلوب تعاملها مع الآخرين، فقد خاصمت مصر أفريقيا بعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك قبل عشر سنوات، واكتشفنا حين أثير موضوع توزيع مياه النيل أن ثمة مصالح حيوية أهدرت بسبب ذلك الخصام، وأراد الرئيس السادات أن يؤدب القذافى فأصاب علاقات البلدين بالشلل لأكثر من عشر سنوات أخرى. وتوترت علاقة إحدى دول المغرب العربى بفرنسا لأن شقيق الرئيس العربى اتهم بالسرقة وتهريب المخدرات، ولدىّ قصص أخرى من هذا القبيل يصعب نشرها، لأنها تتعلق بفضائح أخلاقية وجنسية تسببت فى الإضرار بمصالح عربية حيوية لا تخطر على البال.

إن السؤال الذى يخطر على بال المرء حين يتابع المشهد هو هل يمكن أن يتحامل رئيس عربى على نفسه لكى يفرج كربة بعض مواطنيه أو ليحل مشكلة لبلاده، كما فعل الرئيس السويسرى؟.

أحدث مقالات الكاتب فهمي هويدي المتعصبون والمزايدون يمتنعون

عن الأنفاق والجدار والمسكوت عليه من الأسرار

لا بأس من وقفة مع بعض مقولات «المصريين الجدد»، الذين استنفرهم ما كتبته عنهم فى الأسبوع الماضى، فاستبسلوا فى تلبيس الحق بالباطل، ولم تسعفهم أوراق التوت التى استخدموها لستر ما انكشف من عورات.

ـ1ـ
كنت قد تحدثت عن أولئك النفر من الناس الذين أفرزتهم أجواء الانحسار والانكسار التى سادت فى السنوات الأخيرة، فتشوه إدراكهم حتى أصبحوا كارهين لمقومات انتمائنا وتطلعات أحلامنا. ومن ثم تبنوا منظومة قيم مناقضة لما تعارفت عليه الجماعة الوطنية المصرية وبلورة خطابها فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، لم أخف أن ما كتبته كان متأثرا بأصداء الهجوم على الانتماء العربى بسبب أزمة مباراة مصر والجزائر، والتجريح الذى أصاب الملف الفلسطينى، والمقاومة بشكل عام، الأمر الذى سوغ الاشتراك فى حصار غزة ثم السعى لإحكام ذلك الحصار من خلال إقامة الجدار الفولاذى العازل. ولأن سياق المقال كان يتحدث عن أحداث وأجواء العام المنصرم، فإننى تطرقت إلى منظومة القيم السلبية الأخرى التى تجلت فى خطاب اولئك «الجدد»، متصورا أن ذلك يسلط أضواء إضافية من زاوية مغايرة على صورة العام وحصيلته.

بعض الذين على رأسهم «بطحة» تطوعوا بالرد. ولأن موضوع الجدار الفولاذى هو حديث الساعة فى مصر على الأقل، فإنهم اتخذوا منه قاعدة ليس فقط لهدم الفكرة التى عرضتها، ولكن أيضا لهدم من قال بها أو أيدها. ولجأوا فى ذلك إلى التخويف والتكفير تارة، وإلى الكذب والتدليس تارة أخرى، وإلى تغطية ذلك بالعناوين الكبيرة، مثل السيادة والكرامة الوطنية والمصالح العليا والأمن القومى، تارة ثالثة، ولأنهم لم يلجأوا إلى الإسفاف والبذاءات التى يستخدمها بعض البلطجية الذين انتسبوا إلى مهنة الصحافة، وإنما استخدموا خفة اليد التى يلجأ إليها النشالون الأذكياء والظرفاء، فإن ذلك شجعنى على الرد على أطروحاتهم وأخذها على محمل الجد، تقديرا لأدبهم وظرفهم.

ـ2ـ

قرأت لأحدهم كلاما اعتبره دفاعا عن مصر، فى مدخل لا يخلو من تدليس، حيث افترض أن مصر هى السياسات الراهنة وأن الاختلاف حول هذه السياسات هو تجريح لمصر ونيل من مقامها. ولأنه أحد الوكلاء «الحصريين» لمصر الراهنة، فقد وجد أن «الواجب» يفرض عليه أن ينبرى للدفاع عنها، وفى نص المرافعة التى نشرت يوم السبت الماضى 9/1 ركز صاحبنا على النقاط التالية:

< إن مشكلة مصر دائما لم تكن مع أعدائها «التى كانت قادرة على التعامل معهم»، وإنما كانت مع أصدقائها وأشقائها (العرب؟)، الذين ظل التعامل معهم ملتبسا دائما وقائما على «المناورة والخداع» (!).

< إن الرئيس عبدالناصر أقدم بعد الغارة الإسرائيلية على غزة فى عام 1955 على اعتقال سياسيين ومفكرين ومناضلين «حتى لا يستدرج أى منهم مصر إلى معركة لم تخترها ولم تحدد هى مكانها وتوقيتها» فى إشارة تفوح منها رائحة إما التلويح أو التحريض أو التخويف من إمكانية تكرار «السابقة» مع الناقدين الحاليين.

< النقطة الثالثة والأهم فى المرافعة إنها لجأت إلى الطعن فى ولاء وانتماء الناقدين. فوصفتهم تارة بأنهم لا يجدون بأسا فى التفريط بالمصالح المصرية، وبأن «أيديولوجيات مختلفة دفعتهم للتخلى عن مصر ومصالحها» تارة أخرى. وفى موضع ثالث ذكر أنهم «يضعون مصر فى مؤخرة اهتماماتهم، ويضعون كل ما عداها فى المقدمة، من طهران إلى غزة، وهى أوصاف تخرج الناقدين لفكرة الجدار وشككوا فى مراميه من الملة الوطنية. عبر عن الفكرة ذاتها فى برنامج تليفزيونى أحد الجهابذة الذين يستضافون كثيرا هذه الأيام، ويقدم بحسبانه من الخبراء الأمنيين، إذ سمعته يقول إن الذين انتقدوا الجدار «ليسوا مصريين» الأمر الذى لا يشكك فقط فى وطنيتهم، ولكنه يعد أيضا من قبيل التكفير السياسى والإرهاب الفكرى.

< بعد التبكيت والتخويف والتخوين أوردت المرافعة سبعة انتقادات لمشروع الجدار، كان الرد عليها طريفا للغاية، ذلك أن الرد لم يتجاوز حدود النفى، دون تقديم أى حجة مقابلة أو معلومة تؤيد وجهة النظر المضادة. ففى مواجهة انتقادات رأت أن الجدار بمثابة عقاب لحماس لرفضها الاستجابة للطلبات المصرية، أو أنه يعبر عن التجاوب مع السياسات الإسرائيلية، أو أنه ضمان للأمن الإسرائيلى أو تمهيد لضربة إسرائيلية جديدة، أو أنه جزء من صفقة توريث السلطة فى مصر أو. أو..إلخ، فإن هذه الادعاءات قوبلت بمجرد الاستنكار الذى لا يقنع أحدا، ويفتح الباب لاحتمال تأييد الادعاء وليس استبعاده.

ـ3ـ

الشىء المحدد الوحيد الذى جرى الإلحاح عليه أكثر من مرة وهو أن الأنفاق مثلت اختراقا للحدود المصرية واعتداء على سيادة البلد، وأنها استخدمت فى تهريب السلاح وأدوات العنف، وتهريب وتدريب الإرهابيين، وإن إقامة الجدار استهدفت تأمين الحدود المصرية من التهديدات القادمة من غزة. من ثم فهى مجرد إنشاءات حدودية وتحصينات دفاعية وليست هجومية ارتأتها مصر استنادها إلى حقها المشروع فى الدفاع عن سيادتها وأمنها القومى.

هذا الكلام بعد نموذجا للتدليس وابتذالا للمعانى الكبيرة المتمثلة فى السيادة والأمن القومى والمصالح العليا. ذلك أن الأنفاق لم تظهر كقضية إلا بعد فرض الحصار على غزة وارتفاع نبرة شكوى الإسرائيليين وانتقادهم، لسبب جوهرى هو أنها كانت أحد أسلحة المقاومة التى ابتدعها الفلسطينيون وحفروها باظافرهم لتحدى الحصار وإفشاله. لذلك فإنها كانت مشكلة لإسرائيل وليس لمصر.

الكلام عن استخدام الأنفاق فى تهريب السلاح وأدوات العنف أو تهريب الإرهابيين كذب وافتراء لا أساس له من الصحة. هذا هو رأى الدكتور صلاح البردويل رئيس الدائرة الإعلامية فى حركة حماس الذى قال إن ما بين 30 و35٪ من الاحتياجات المعيشية للقطاع ظلت تأتى عبر الأنفاق. فمن خلالها تدخل إلى القطاع بعض مواد البناء التى تمنعها إسرائيل مثل الزجاج والأخشاب والألومنيوم. كما تتوفر الأقمشة والمواد البلاستيكية ومواد التنظيف، وكل مستلزمات المدارس من كتب وكراريس وأدوات مدرسية، كما أن كل ما يدخل القطاع من بنزين وسولار يأتى من مصر عبر الأنفاق. ذلك غير قطع غيار السيارات والمواد الغذائية التى تشمل المعلبات والفواكه وحليب الأطفال. (للعلم: قيمة البضائع التى تدخل سنويا عبر الانفاق تقدر بمليار دولار تنعش اسواق رفح والعريش).

ان سد الأنفاق يعنى خنق القطاع وحرمانه من كل ما سبق. اذ ستتوقف الدراسة وحركة ترميم المبانى وستصاب كل سيارات القطاع بالشلل، ولن يجد الناس احتياجاتهم من الألبسة والأحذية أو حليب الأطفال... إلخ. وهذا هو «الإرهاب» الذى يتحدث البعض عن ضرورة إيقافه، وبصورونه بحسبانه مصدرا لتهديد الأمن القومى المصرى.

هل هذا يبرر اختراق الحدود وانتهاك السيادة؟ قطعا لا، ولكنه من الناحية الأخلاقية يعد من الضرورات التى تبيح المحظورات. والتعامل الأمثل مع هذه الضرورة يكون برفع الحصار لتوفير احتياجات المحاصرين من خلال معبر رفح، الذى ينبغى أن يعامل كأى معبر آخر يخضع لإشراف مصر ورقابتها، فى السلوم أو نويبع.

ولا محل للاحتجاج هنا باتفاقات لم تكن مصر طرفا فيها، كما لا ينبغى ألا يستخدم الحصار وسيلة للى ذراع حماس وإخضاعها لرئاسة السلطة فى رام الله، لأن الشعب الفلسطينى فى القطاع لا ينبغى أن يرتهن لكى يحل ذلك الخلاف المعقد بين أنصار التسوية والتفريط وبين دعاة الممانعة والمقاومة. وفى القانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة التى تحظر تجويع المدنيين، سند قوى للحل الذى ندعو اليه، يعلو فوق أى اتفاق آخر، وهو مما يدعم موقف مصر إذا أرادت أن تحل مشكلة الأنفاق من جذورها، بحيث تسمح بتوفير احتياجات الناس بصورة إنسانية عادية ومنتظمة.

ـ4ـ

إن المرء ليستغرب أن تبتذل فكرة أمن مصر القومى، بحث تعد الأنفاق الفلسطينية تهديدا لذلك الأمن، فى حين لا تعد كذلك 200 رأس ذرية تخزنها إسرائيل. كما يستغرب ذلك الاحتجاج ضد الأنفاق بالسيادة واختراق الحدود المصرية، بينما يتم السكوت على الاعتداء شبه المنظم على السيادة المصرية من جانب إسرائيل التى لا تتوقف غاراتها على الحدود لتدمير الأنفاق. وهى غارات تمثل أيضا انتهاكا لاتفاقية السلام التى نصت على اعتبار منطقة الحدود المشتركة منزوعة السلاح، فى حين حولها الإسرائيليون إلى مسرح للعمليات العسكرية.

إن «وطنية» المصريين الجدد الذين تبلغ بهم الجرأة حد إعطائنا درسا فى الغيرة على مصر والحدب على مصالحها العليا، لا ترى فى طموحات إسرائيل خطرا على أمن البلد، ولا فى جرائمها ما يستحق التنويه فضلا عن الاستنكار، لكنها لا ترى التهديد أو الخطر إلا فى توفير كراريس المدارس وعلب الحليب وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى المحاصرين فى غزة.

إن الصمت المريب عن كل اعتداءات وانتهاكات إسرائيل للحدود المصرية لا يعادله إلا التجاهل التام لقصة الجدار والمعلومات المثيرة التى تتناثر حوله، ومن المفارقات أن هذا الموضوع الذى يثير الآن صخبا وجدلا شديدين فى مصر، ظل سرا محاطا بالكتمان لعدة أشهر، إلى أن فضحته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، حين تحدثت عن الأعمال الجارية على الحدود، وعن مواصفات ألواح الصلب التى تصنع فى أمريكا لكى تدفن فى الأرض على عمق ثلاثين مترا، وتشكل الحاجز الفولاذى المطلوب. وعلى أهمية تلك المعلومات إلا أنها لم تشر إلى التفاصيل التى تسربت تباعا فى وقت لاحق. من تلك المعلومات أن إقامة الجدار قرار أمريكى -إسرائيلى جاء تنفيذا لاتفاق كان آخر ما وقعته فى نهاية العام الماضى وزيرتا الخارجية فى الولايات المتحدة وإسرائيل (كونداليزا رايس وتسيبى ليفنى). وكان إنجاز ذلك الاتفاق أحد الشروط التى أملتها إسرائيل على واشنطن قبل انسحابها من غزة، فيما وصف بأنه «تنظيف للطاولة» قبل استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، وقد أغضب ذلك مصر وقتذاك، التى احتجت على اتفاق الدولتين على إقامة السور الفولاذى على أراضيها، الأمر الذى يعد اعتداء صارخا على سيادتها. ولكن «التفاهمات» اللاحقة امتصت الغضب وأدت إلى تنفيذ الاتفاق كما أرادته اسرائيل واتفقت عليه الدولتان.

من المعلومات التى تسربت أيضا أن مركز الأبحاث الهندسية والتنموية التابع للجيش الأمريكى هو الذى أعد جميع المواصفات الفنية للمشروع، وقد تعاقد على تنفيذها مع شركة فى ولاية مسيسبى، تخصصت فى صناعة الألواح الفولاذية العازلة، سبق لها أن نفذت مشروعات مماثلة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ذلك كله مسكوت عليه وتجرى تغطيته بالحيل البلاغية والشعارات الرنانة التى تردد الهتاف لسيادة مصر ومصالحها العليا وأمنها القومى، فى حين تهدد الناقدين وتطعن فى وطنيتهم ومصريتهم.

لقد عددت فيما كتبت قبلا ما تصورته مواصفات للمصريين الجدد وموقفهم إزاء القيم السياسية للجماعة الوطنية فى مصر، لكن النموذج الذى بين ايدينا سلط الضوء على موقفهم من القيم الاخلاقية الذى بات يحتاج إلى دراسة مستقلة، لأن الجرأه على الاحتيال والتدليس التى تكشفت ليست فى مقدور كل أحد.

http://www.shorouknews.com/Columns/Columnist.aspx?blogid=406

حققوا قبل أن تصدقوا لفهمي هويدي الشروق

جاهل وسائل الإعلام المصرية معلومات مثيرة خرجت من غزة خلال اليومين الماضيين، تتعلق بملابسات قتل مجند حرس الحدود المصرى أحمد شعبان، أثناء الاشتباك والتراشق الذى حدث عند معبر رفح يوم الأربعاء 6/1، قبل دخول قافلة «شريان الحياة» إلى القطاع، تقول تلك المعلومات إن تحقيقات وزارة الداخلية فى غزة خلصت إلى أن قتل الجندى تم برصاص مصرى، نتيجة خطأ فى التصويب ارتكبه جندى آخر فى حرس الحدود كان مرابطا فى أحد الأبراج. استندت معلومات جهة التحقيق إلى مجموعة من المعلومات والشهادات التى ستعلن فى مؤتمر صحفى خلال ٢٤ ساعة، أفادت بما يلي:

ــ أن المتظاهرين على الجانب الفلسطينى لم يثبت أن أحدا منهم حمل سلاحا، ولكنهم كانوا قد تجمعوا عند بوابة صلاح الدين فى مهرجان خطابى صبيحة يوم الأربعاء. وفى الدقائق العشر الأخيرة منه اندفعت مجموعة من الفتية تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة نحو السور الفاصل وراحوا يرشقون الجنود المصريين بالحجارة

ــ فى الوقت ذاته تسلق صبى عمره 14 سنة السور واستطاع الوصول إلى أعلى برج الحراسة، وقام بتعليق علم حماس عليه.

ــ حين لمحه أحد الجنود المصريين المرابطين فى برج آخر فإنه أطلق نحوه عدة رصاصات، فقفز على الأرض وفر هاربا، فى حين أن اثنتين منها أصابت الجندى أحمد شعبان الذى خر صريعا.

ــ فى الوقت ذاته كان الفتية الفلسطينيون يرشقون الجنود المصريين، الذين ردوا عليهم بإطلاق الرصاص، الأمر الذى أدى إلى إصابة عشرة منهم، اثنان إصابتهما خطرة هما جمال السميرى «16 سنة» الذى أصيب بالشلل الرباعى لأن رصاصة اخترقت صدره واستقرت فى عموده الفقرى، وعبدالله عيسى «11 سنة» الذى أصيب فى رأسه والاثنان يرقدان فى العناية المركزة بمستشفى خان يونس. أما الباقون فقد كانت إصاباتهم أخف، لم تتجاوز الأيدى والأكتاف والأقدام.

ــ استند التحقيق الذى أجرى حول الحادث إلى تقرير لوكيل وزارة الصحة المساعد فى مستشفى شمال العريش «طبيب مصرى» الذى قرر أن إصابة الجندى المصرى أحمد شعبان كانت فى الظهر وليس الصدر، بمعنى أنها جاءت من خلفه وليس من المتظاهرين الذين كان يتابعهم من البرج.

هذه المعلومات إذا صحت فإنها تقلب تماما الصورة التى سارع الإعلام المصرى إلى نقلها، واستندت إليها التصريحات الرسمية التى تناثرت فى اتجاهات عدة، ودعت إلى تسليم «القناص» الفلسطينى لمحاكمته فى مصر، وأنذرت وتوعدت بالرد، حتى أكدت أنه لن يكون هناك كلام أو سلام مع حماس إلا إذا استجابت للطلبات المصرية.

لست أدعو إلى التسليم بهذه المعلومات لكنى أدعو إلى التحقيق فيها، ليس بالضرورة لإدانة هذا الطرف أو ذاك، ولكن للتصرف فى أى اتجاه استنادا إلى الحقائق وليس إلى الشائعات والانطباعات المتعجلة، أدرى أن هناك أطرافا عدة، لها مصلحة فى تبنى الرواية التى عممها الإعلام المصرى، وبنى عليها استنتاجات وصلت إلى حد التصريح بإمكانية إعلان الحرب على غزة، إلا أننى أزعم أن التصرف المسئول من جانب الدولة المصرية يقتضى بناء المواقف على أساس من المعلومات الموثقة التى تطمئن إلى صحتها، ليس فقط لأن ذلك هو الوضع الطبيعى الذى لا يحتاج إلى تزكية، ولكن أيضا لأنه لا مصلحة لمصر فى أن تبنى علاقاتها مع قطاع غزة على أساس الأكاذيب والشائعات، خصوصا أن كسب غزة ــ بحماس أو بغيرها ــ يظل جزءا من مقتضيات حماية الأمن القومى المصرى، الذى ينال منه إن يشيع العداوات والمرارات مع الجيران.

أدرى أن تغيير رواية قتل الجندى يمكن أن يقلب سيناريوهات كثيرة، ويحبط أطرافا عدة، لكنى أزعم أن ثمة مصالح عليا تتجاوز كل تلك الحسابات، تقتضى تحرى الأمر بمنتهى الشفافية والنزاهة، وذلك لن يتأتى إلا إذا عمدت مصر إلى التحقيق فيما جرى، ليكون لكل حادث حديث।
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=१७०४८८


الاثنين، 11 يناير 2010

ردا علي أحمد فؤاد نجم

ردا علي أحمد فؤاد نجم

لا أخجل من ‘ركاكة’ قصيدتي!

عندما نجسبت قصيدتي ‘طاطي راسك’ علي مواقع الانترنت إلي أحمد فؤاد نجم، كنت أظن براءة ساحته من أي علم بهذا الخطأ الذي لا أعرف من الذي تسبب فيه. ولكن ما نشرته جريدة أخبار الأدب علي لسان الشاعر من أنه كان علي علم بنسبة القصيدة إليه وأنه سكت، بل واستمرأ الأمر علي اعتبار أن ما حدث يسد حالة الكسل والعجز وقلة الشغل التي يعاني منها الشاعر في الآونة الأخيرة علي حد قوله. وإذا كانت القصيدة كما وصفها الاستاذ نجم بأنها ‘ركيكة’ فلماذا يسكت شاعر كبير مثله علي نسبة القصيدة إليه علي ركاكتها؟! وأعتقد أن نجم نفسه لم تنتشر له قصيدة ركيكة في هذا الكم الهائل من مواقع الانترنت كما انتشرت قصيدة ‘طاطي راسك’ ثم إنني لم أختبيء في جلباب نجم ولا في طاقيته، لأن أي شاعر صغيرا كان أو كبيرا لا يشرفه أن يختبيء أو يتخفي في شاعر آخر سواء أكان هذا الشاعر نجما أم غير نجم. والقصيدة قبل نشرها علي الإنترنت كنت قد نشرتها في الصفحة الأدبية التي يشرف عليها الشاعر الأستاذ يسري حسان في جريدة الموجز بتاريخ 6/6/2006 وقد نشرت باسمي لا باسم أحمد فؤاد نجم، كما قمت بإلقائها في العديد من المؤتمرات والندوات ولم أحرص علي حماية نفسي من التواجد الأمني المفروض علي كل الندوات، وقد سبق وأن نشرت العديد من القصائد في جريدة أخبار الأدب، وكانت هذه القصائد تحمل معاني أكثر حساسية من قصيدة ‘طاطي راسك’، منها قصائد ‘الخليفة المختلف’ و ‘باحب النظام’ و’نشيد وطني’ و’العسس’، وأعتقد أن النشر علي صفحات جريدة معروفة أشد خطورة من النشر علي مواقع الإنترنت والتي غالبا ما تكون غير معروفة المصدر، واذا كنت أريد التخفي في أحمد فؤاد نجم ما كنت لأطلب من الصديقين الناقد عبدالحافظ بخيت رئيس نادي الادب ببيت ثقافة طما والشاعر بهاء الدين رمضان أمين صندوق اتحاد الكتاب فرع جنوب الوادي أن يقوما بالرد علي المواقع الذي نشر القصيدة باسم أحمد فؤاد نجم، وقد قامت بعض المواقع بتصويب الخطأ ليعيدوا نسبة هذه القصيدة الركيكة إلي صاحبها الأصلي خشية أن يصيب غبارها قامة الأستاذ نجم.

وأقول لنجم: من الذي استغل الآخر صاحب القصيدة الاصلي الذي هو أنا والذي يهمه أن يكون اسمه علي العمل، أم الذي يرضي أن ينسب إليه عمل بهذه الركاكة لمجرد أنه خالي شغل لما يعانيه من الكسل بسبب الشيخوخة والعجز علي حد قوله. كنت أعتقد أن شاعرا بقامة نجم يستحي أن يقول مثل هذا القول، أو يستحي أن يصف قصيدة بأنها ركيكة نسبها إليه خطأ بعض الذين يؤمنون به، وقد أشادوا بها، وهو الذي أمتلأت كتاباته فجاجة وألفاظا خارجة بل وساقطة تجرح الذوق وتصيب بالغثيان. وكان الأولي به وهو أحمد فؤاد نجم أن يكون قدوة لمثل هؤلاء الصغار الذين يتسلقون أكتاف ‘العم نجم’ ليحققوا علي ‘قفاه’ الشهرة والانتشار.

أبوزيد بيومي

طما سوهاج

أبو زيد بيومي

أبو زيد بيومي

طاطي راسك طاطي طـاطي
انت ف وطن ديمقراطـي
انت بتنعـم بالحرية
بس بشرط تكون مطاطـي
لما تكون شغـال بذمــة
خايف على مصلحة الأمـة
شغلك يطلع من غير لازمـة
علشان مبيعلاش غير واطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقراطي
لما حاميها يكون حراميها
وبلاده ورا ضهره رامـيـها
طالع نازل واكل فيـها
مسنود بالبدلة الظباطـي
طاطي راسك طاطي طاطـي
انت ف وطن ديمقراطي
لما شقاك يصبح مش ليك
فقرك سد السكة علـيك
تتلفّت تلـقى حـوالــيك
إما حرامي و إما عقاطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقراطي
لماتلاقي بــلاد الـدنـيــا
فيها البني آدم حاجة تانية
وانت في الطبقات الدنيا
قرد مسلسل أو وطواطي
طاطي راسك طاطي طاطـي
انت ف وطن ديمقراطي
لما الجهلة يبـقوا أمامك
أو فوقك ماسكين ف زمامك
ويسوقك ع الهـلكة إمامك
تشرب م السم السقراطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقـراطي
لما الكلمة تكون بتدينـك
لما تخبي ف قلبك دينك
لما الذل أشوفه ف عيـنك
هات إحباطك على إحباطي
طاطي راسك طاطي طاطي
انت ف وطن ديمقراطي
انت ف وطن ديمقراطــــي