الثلاثاء، 20 يناير 2009

الصراع العربى- الصهيونى


وينبغى أن نؤكد على أن الصراع العربى- الصهيونى هو صراع يتعارض فيه الوجود العربى بالوجود الصهيونى بعيداً عن الحلول التلفيقية التى تؤجل حسم الصراع والتى تأتى نتيجة اختلال ميزان القوى لصالح العدو

ونؤكد أيضا أن تحويل الصراع إلى صراع دينى يشكل من الخطورة الكبرى النى تهدد كيان المجتمع العربى وتفضى إلى تغييب حقيقة الكيان الصهيونى الإسرائيلى العنصرى ككيان استيطانى إحلالى ذو وظيفة قتالية، وكقاعدة استعمارية إستراتيجية للغرب، تستهدف اقتلاعنا واجتثاثنا من جذورنا الممتدة فى أوطاننا بعمق التاريخ ذاته، وتحويلنا إلى مادة استعمالية تستهلك ذاتها وتنتهى من التاريخ وتضيع بانتهاء الغرض منها وبانتفاء وجودها بالهزيمة والاستسلام، أو كشعوب متخوفة تستهلك ما يلقى إليها من فضلات العالم الغربى، وفى ظل أنظمة ترفع رايات القداسة فى الوقت الذى يطأ فيه الصهاينة عروشها وهى تضع تحت أقدامها مصالح شعوبها مستغلة هذه الرايات فى وضع غمامة كثيفة على العقل والنقد والعلم والروح.

انطلقت اللجنة الفلسطينية مع عدد من المتظاهرين احتجاجا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة أمام البرلمان النرويجي يهتفون " دعوا غزة تعيش". مقاييس أخلاقية وسلوك بشري أنساني وحد الشعب النرويجي والمواطنين الأجانب ليخرجوا متظاهرين ضد السلوك الإسرائيلي الوحشي بحق أهل غزة. كما جرى تنظيم مسيرات أخرى في ثلاث أكبر مدن في النرويج،(بيرجين)و(ستافانجر)و(ترومسو) مساندة لأهل غزة ومطالبين بوقف إطلاق النار. وضمن نفس السياق تمت إدانة الغزو الإسرائيلي على غزة. هذا النظام الصهيوني الذي يمارس غطرسة وعنجهية إزاء الشعب الفلسطيني رافضا الرضوخ لمنطق العصرالذي يرفض الاحتلال والبطش والوحشية. هتافات تعلو بلغات متعددة لآلاف من المتظاهرين دعما لغزة وأهلها، من أجل وقف العدوان على وفتح المعابر ورفع الحصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق